اهتم المؤرخون بنشأة مكة منذ أقدم العصور، فنسبوا إلى آدم أبي البشر بناء كعبتها من دون سند علمي دقيق، غير أن الثابت عن رواة الأخبار والمحدثين أن إبراهيم عليه السلام هو أول من وضع قواعد البيت الأولى نحو القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وعند المسعودي أن ثمة جيلًا من الناس عرفوا بالعماليق هم أقدم من سكن مكة وعليهم السميدع ابن لاوي، جاءت من بعدهم قبيلة جرهم فاستعمرتها حينًا من الدهر، إلى أن قدم إليها إبراهيم في رحلته مع زوجته هاجر وولدهما إسماعيل عليهم السلام الذي أصهر إلى تلك القبيلة وشارك أباه في إقامة القواعد الأولى للكعبة الشريفة لتكون أول بيت عنت الوجوه إليه لعبادة الله تعالى.
قام إسماعيل عليه السلام بأمر البيت إلى أن أدركته الوفاة، فاستمر أبناؤه وأحفاده على خدمة البيت وحراسته، وعلى إثر انهيار سد مأرب في اليمن قدمت إلى مكة جماعات من خزاعة تكاثرت مع الأيام، وحينما اشتد عودها تغلبت على مكة وتولت الإشراف على البيت العتيق في عهد رئيسها عمرو بن لحي الخزاعي الذي ينسب إليه أنه أول من غيَّر في دين إبراهيم وجلب من الشام بعض الأصنام فنصبها إلى جوار الكعبة ودعا الناس إلى تعظيمها والاستشفاء بها.
تحولت مكة لتصبح مثوى لأصنام متعددة تحج إليها القبائل باستثناء قلة بقيت على الحنيفية (دين إبراهيم عليه السلام) كانت تنثال إلى مكة في مواسم الحج.
مواد متعلقة
-
مكة في عهد الخلفاء الراشدين
يتمم هذا القسم ما بُدئ به، ويك... -
مكة في العصر النبوي
في هذا القسم معلوماتٍ عن مكة ف... -
جغرافية الحرمين الشريفين
يبحث المقال في أهمية جغرافية م... -
جغرافية مكة
مقال يبحث في جغرافية مكة، وجبا... -
قريش وبناء الكعبة
في هذا القسم نعرض حقبة قريش وب...