وفي أثناء تلك النزاعات ظهرت على مسرح الأحداث بعض الأسر الشريفة التي استغلت الصراع ما بين الفاطميين والعباسيين فحكمت الحجاز باسم الدول المتغلبة حتى نهاية الحكم العثماني، وهذه الأسر مطلقًا تدعي نسبتها بعلي رضي الله عنه وكانت مكة مركز إقامتهم الدائمة، وأول من تقلد حكم الحجاز منها الأسرة الموسوية (نسبة إلى موسى الجون ) التي حكمت مكة حتى سنة (358هـ= 968م)، ثم الأسرة السليمانية (نسبة إلى محمد بن سليمان) الذي خلع طاعة العباسيين واستمر أبناؤه وأحفاده على حكم مكة والمدينة حتى عام (454هـ= 1062م)، ثم أسرة الهواشم (نسبة لأبي هاشم محمد بن الحسن) حتى عام (572هـ= 1176م)، ثم أسرة قتادة (نسبة إلى قتادة بن إدريس بن مطاعن من أهل ينبع) الذي استمر أبناؤه وأحفاده على حكمها حتى زوال نفوذ الأشراف عن الحجاز بعد الحرب العالمية الأولى، ليصبح هذا الأقليم بمدنه جزءًا من المملكة العربية السعودية اليوم.
مواد متعلقة
-
جغرافية الحرمين الشريفين
يبحث المقال في أهمية جغرافية م... -
مكة في العصر العباسي
في هذا القسم تاريخ مكة في العص... -
المسرد التاريخي لمكة
نسوق أهم الأحداث التاريخية مرت... -
النشاط العلمي والثقافي والحضاري في مكة
نبحث في هذا القسم النشاط العلم... -
تاريخ مكة المكرمة عبر العصور
يبحث هذا المقال تاريخ مكة وجذو...