المسجد الحرام

شارك المادة :

المسجد الحرام والكعبة المشرفة ليسا بحاجة إلى تعريف، أما عمارته فهو موغل في القدم، والثابت أن إبراهيم عليه السلام هو الذي بناه بمساعدة ابنه، وأوَّل من وسَّعه عمر بن الخطاب، ثم ظلَّ يوسَّع حتى آخر التوسعات في عهد المملكة العربية السعوديَّة.

فضله

من  معالم المسجد الحرام: الكعبة. قبلة المسلمين، وأول بيت وُضع لعبادة الله.. بناء مُلْصَقْ بالجوانب الثَّلاثة للكعبة المشرفة وارتفاعه عن الأرض في بعض المواضع نحو شبرين. والحكمة من بنائه الحفاظ على الكعبة، وتحصينها من السُّيُول التي تتعرض لها. وفيه: - الحجر الأسود: هو الذي في الرُّكن الجنوبي الشَّرقي من الكعبة. - والْمُلْتزَمْ: وسمِّي بذلك لأن الناس يلتزمونه عند الدعاء، وموضعه ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة ومساحته تقدر بـ(276) سنتمر تقريبًا. - والحطيم: (الحِجْر) وهي المنطقة المحاطة على شكل نصف دائرة في الجهة الشمالية من الكعبة. - والمقام: وهو الْحَجَر الذي فيه أثر قدمي إبراهيم عليه السلام حين قام عليه لمَّا ارتفع بناء البيت. - والركن اليماني: وهو أحد رُكْنَيْ الكعبة المشرفة يكون في مقابل الداخل من باب الملك عبد العزيز رحمة الله عليه. - وبئر زمزم: وهو بئر بالمسجد الحرام ماؤها سيِّد المياه وأشرفها، و يقع بالقرب من الكعبة خلف المقام إلى اليسار والعيون التي تغَذِّي هذا البئر المبارك ثلاث، (بحذاء الرُّكن الأسود، وبحذاء جبل أبي قبيس والصفا، وبحذاء المروة). - والميزاب: أَنبُوبَ من حديد وَنَحْوِه ترْكَبُ في جانب البيت من أعلاه لينصرف منها ماء المطر المتجمع ويقع ميزاب الكعبة في وسط الْجَدُر الذي يلي الْحِجْر وَيْسكُبُ في بطن الحجر. - والصفا: وهو اسم أحد جبلي المسعى يلي القصور الملكية حاليًّا، وهو رأس نهاية جبل أبي قبيس. - والمروة: وهو اسم أحد جبلي المسعى، وهو منتهى رأس جبل. - وقد  دشَّن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله  مشروع الملك عبد الله في منطقة كُدَيْ و الذي يهدف إلى نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق الحديثة وتعبئته وَتوْزِيعُهُ آليًّا. وقد توالى ملوك المسلمين وأثرياؤهم على العناية بالميزاب، حتى كان الميزاب الذي أرسله السلطان العثماني عبد المجيد بن محمود الثاني، في عام 1273هـ والذي كان متينًا قويًا للغاية من رآه ظنَّ أنه جديد وعلى شكل مستطيل، وطوله (258) سنتيمتر، وعرضه (26) سنتيمتر، وارتفاع كل من جانبيه (23) سنتيمتر. وقد أُجْرِيَتْ عليه إصلاحات بأمر من الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله تعالى في يوم الخميس 9/8/1377هـ. وَتم استبداله بميزاب آخر أقوى وأجود بعد التَّرْمِيمَاتْ التي أُجْرِيَتْ للبيت العتيق في عام 1417هـ بأمر الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود عليه رحمة الله. والآيات والأحاديث المشهورة كثيرة في فضل العبادة في المسجد الحرام، ويطول ذكرها وربما تحتاج إلى كتب كثيرة.

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد لدينا