مسجد البيعة

مسجد البيعة:

يقع المسجد قريبًا من منى على يمين النازل من جسر الجمرات، وهو متجه إلى المسجد الحرام، ويبعد عن جمرة العقبة نحو (900 م)، وكان المسجد في شعب من شعاب جبل ثبير، وبعد توسعة جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به أصبح المسجد ظاهراً ومنفصلاً عن الجبل، ملاصقاً لنهاية جسر الجمرات.

مسجد البيعة: يقع المسجد قريبًا من منى على يمين النازل من جسر الجمرات، وهو متجه إلى المسجد الحرام، ويبعد عن جمرة العقبة نحو (900 م)، وكان المسجد في شعب من شعاب جبل ثبير، وبعد توسعة جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به أصبح المسجد ظاهراً ومنفصلاً عن الجبل، ملاصقاً لنهاية جسر الجمرات. بناه أبو جعفر المنصور سنة (144 هـ /761 م) في المكان الذي تمت فيه بيعة العقبة الأولى والثانية بين النبي - صلى الله عليه وسلم - والأنصار قبيل الهجرة إلى المدينة المنورة، وذلك تخليدًا لذكرى العباس بن عبد المطلب الذي حضر البيعة الثانية، ووقف محاميًا لرسول الله ابن أخيه ليطلب من الأوس والخزرج أن يعطوه عهدًا ألا يتركوا رسول الله عندما يهاجر إليهم في المدينة، وأن يحموه مما يحمون به أموالهم ونساءهم وأولادهم، فأراد أبو جعفر المنصور أن يبين للناس أن بني العباس كان لهم دور كبير في الدعوة إلى الإسلام، وأنهم ممن مهدوا لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين إلى المدينة، وتأسيس الدولة الإسلامية، وانتشار الإسلام في أرجاء المعمورة. ثم جدد المسجد مرات عدة، وبناؤه الحالي بأمر من السلطان عبد المجيد خان العثماني سنة (1250 هـ تقريباً).  والمسجد مستطيل الشكل، طوله من الشرق إلى الغرب حوالي (25 م)، وعرضه من الشمال إلى الجنوب حوالي (15 م)، تبلغ مساحته (375 م 2)، يشتمل على رواقين، أحدهما: رواق القبلة، ويتكون من أربع دعائم مربعة تعلوها خمسة عقود مدببة، والثاني: في نهاية المسجد، ولم يبق منه سوى شكل مصطبة ترتفع عن أرض المسجد، وقد حافظت الدولة السعودية على طرازه المعماري القديم.