أولًا: الحج
أ- معنى الحج: هو قصد مكة لأداء المناسك بأفعال وأقوال تؤدي في أماكن حددها الشرع؛ مثل: عرفة ومزدلفة ومنى.
ب- على من يجب الحج؟
يجب الحج على: المسلم، العاقل، البالغ، الذي يستطيع بماله وصحته الوصول إلى مكة لأداء هذه الشعيرة العظيمة دون مشقة زائدة على المعتاد، مرة واحدة في العمر.
ويشترط لوجوب الحج على المرأة: وجود المَحْرَم المرافق لها.
والمَحْرَم: إما زوجها أو من يحرم زواجها منه دائمًا؛ كالأب والجد والابن وابن الابن والإخوة وأبنائها والعم والخال.
ج- فضائل الحج:
1- الحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله). قيل: ثم ماذا؟ قال: (الجهاد في سبيل الله). قيل ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور).
البخاري (26) ومسلم في الإيمان (83)
2- الحاج يعود بعد حجه كيوم ولدته أمه مُطَهَّرًا من الذنوب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه).
البخاري (1521) ومسلم في (1350).
3- الحج المبرور جزاؤه الجنة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
البخاري (1773) ومسلم (1349)
4- الحج أفضل الجهاد:
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قلت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: (لكن أفضل الجهاد حج مبرور).
البخاري (1520).
5- ينفي الفقر والذنوب:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكبر خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثوابٌ إلاّ الجنة).
الترمذي (810)، والنسائي (2631).
د- صفة الحج:
1- يلبس الحاج ثياب الإحرام يوم الثامن من ذي الحجة بمكة وينوي الحج قائلاً: لبيك اللهم حجة، ويلبي بالحج فيقول: «لبيك اللهم حجًّا، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك». (رواه البخاري).
ويذهب إلى منى ضحىً فيبيت بها، ويصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر من اليوم التالي، كل صلاة في وقتها، بلا جمع، مع قصر الرباعية إلى ركعتين.
2- يذهب إلى عرفة اليوم التاسع بعد الشروق ويصلي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين، ويستحب أن يكثر من الدعاء ويجتهد فيه، ويظهر التضرع والخضوع والضعف والافتقار إلى الله عز وجل.
3- ينصرف من عرفة بعد غروب الشمس بهدوء إلى مزدلفة فيصلي المغرب والعشاء جمعاً بأذان واحد وإقامتين مع قصر العشاء إلى ركعتين، ويبيت بمزدلفة ويصلي بها الفجر، ويذكر الله عند المشعر الحرام، ويجوز لأهل الأعذار الدفع من مزدلفة بعد منتصف الليل.
4- ينصرف من مزدلفة قبل الشروق إلى منى - وهذا يوم العيد - فيرمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات مكبراً مع كل حصاة.
5- يذبح هديه بمنى أو بمكة يوم العيد إلى ثلاثة أيام بعده ويأكل ويهدي ويتصدق، فإن لم يمتلك ثمن الهدي صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.
6- يحلق شعره أو يقصره، والحلق أفضل، وبهذا يتحلل التحلل الأول؛ فيجوز له كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا زوجته.
أما المرأة فتقصر من شعرها قدر أنملة.
7- يتوجه إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة، ويسعى بعده إن كان متمتعاً، وأما المفرد والقارن فإِن كانا قد سعيا بعد طواف القدوم فليس عليهما سعي بعد طواف الإِفاضة، وبهذا يتحلل التحلل الثاني فيحل له كل شيء حتى النساء.
8- ثم يرجع إلى منى فيبيت بها ليالي التشريق مع رمي الجمرات الثلاث - الصغرى والوسطى والكبرى - في تلك الأيام بعد الزوال.
9- إذا أراد الخروج من مكة طاف طواف الوداع بلا سعي وسافر مباشرة.
مواد متعلقة
-
ملخص دليل الحاج
للحج أركانٌ، وواجباتٌ،... -
مناسك الحج
في هذا القسم نذكر تعريف الحج و... -
مقدمة أبسط دليل للحج والعمرة
هذه مقدمة كتاب أبسط دليل للحج... -
صفة الحج
الحج من أفضل العبادات، وأجل ال... -
التيسير في مناسك الحج والعمرة
في هذه المادة نشرح تفاصيل مناس...