أحد مشاعر الحج وأقربها إلى مكة، فيه من المعالم التاريخية والأثرية: الجمرات الثلاث ومسجد المرسلات ومسجد الخيف، ومسجد الكبش، وذكر كثيرًا في الشعر العربي.
نبذة
هو المشعر الذي يبيت فيه الحجاج يوم التروية وأيام التشريق، ويرمى فيه الجمرات.
سبب التسمية:
قال الفاكهي: (ويقال: سميت منى لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس: منى)، وقال ياقوت الحموي: (سمى بذلك لما يُمْنَى به من الدماءِ).
حدود منى: طول منى من جهة مكة المكرمة هو جمرة العقبة، وحدّها من جهة مزدلفة صفة وادي محسر مما يلي منى، ليكون وادي محسر فاصلاً بين منى ومزدلفة، وذلك استناداً إلى ما جاء عن عالم مكة ومفتيها عطاء بن أبي رباح.
عرض منى ما بين الجبلين الكبيرين بامتدادمهما من العقبة إلى وادي محسر، ليكون ما بينهما من الشعاب والهضاب، وما لهما من السفوح والوجوه الموالية لمنى كلها من مشعر منى، وليكون كل ما أدخله (وادي محسر) ابتداء من روافده في أصل جبل ثبير حتى يصل إلى حد منى في أصل جبلها الجنوبي بامتداد ضفته الغربية، كل ذلك داخل في حدود منى.
قال الشيخ ابن دهيش: (وقد أصبحت منى تتوسط أحياء مكة بعد اتساعها، حتى أن شوارعها تستخدم كمنفذ للعابرين بين الأحياء لكثرة ما بها من جسور وأنفاق)(3) و(تقع منى جهة الشرق، والجنوب الشرقي من المسجد الحرام، وتبلغ مساحتها (8.16 كم2) بما فيها السفوح الجبلية، ووادي منى تقدر مساحته بحوالي 4كم2، أي نصف المساحة الكلية لمنى عدا السفوح الجبلية، وقد شملت الطرق والجسور وباقي الخدمات حوالي 40% من هذه المساحة، فعلى ذلك يتضح أن المساحة المتبقية التي أقيمت بها خيام الحجاج في حدود 2.5كم2، وقد وضعت علامات على وادي محسر تشير للقادم من مزدلفة إلى منى مكتوب عليها "نهاية المزدلفة" و "بداية منى"، وللقادم من منى في اتجاه المزدلفة تشير العلامات إلى "نهاية منى" و "بداية المزدلفة").
ومن المساجد في منى: مسجد الخيف، ومسجد البيعة، ومسجد المنحر، ومسجد الكوثر، ومسجد الكبش، ومسجد المرسلات، ومسجد عائشة.
انظر: حدود منى وحدود مزدلفة، مقالة منشورة للشيخ عبد الله البسام في مجلة العرب ج3،4، صـ22، حدود المشاعر المقدسة، لابن دهيش صـ (20-22، 32-34).
معالم مكة التأريخية والتراثية لعاتق البلادي.