مكة في العصر النبوي

شارك المادة :

كان عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف سيد مكة حينما ولد النبي صلى الله عليه وسلم سنة 571م، وإليه ينسب إعادة حفر بئر زمزم على الرغم من أن بيوتًا عدة من قريش نازعته هذا الشرف. 

وكان له عشرة من الأبناء الذكور من بينهم عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي قبل ولادته، فنشأ النبي صلى الله عليه وسلم بكفالة جده عبد المطلب، وبعد وفاة الأخير انتقلت كفالته إلى عمه أبي طالب، ورافقه إلى الشام في تجارة له، وعند بلوغه الخامسة والعشرين من عمره تزوج خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وكان له شرف عظيم في إعادة بناء الكعبة في أعقاب سيل جارف جاء بالردم من أعلى مكة، وكان الحرم في ذلك الوقت يشمل بناء الكعبة والفناء المحيط بها من دون أن يكون هناك جدار يفصله عما حوله، وحينما بلغ الأربعين من عمره بدأ يتنزل عليه الوحي وأخذ يدعو الناس سرًا إلى الدين الجديد، وبعد ثلاث سنوات جهر بالدعوة فعادته قريش لمّا وجدت فيه ما يهدد زعامتها، وبعد ثلاث عشرة سنة هاجر إلى المدينة التي ناصرته إلى أن عزّ موقعه وعاد إلى مكة فاتحًا عام 8هـ /629م فكان ذلك العام مرحلة فاصلة في تاريخ الدولة الإسلامية؛ لأن جزيرة العرب دانت للنبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك الفتح العظيم.

ومع أن النبي عاد إلى المدينة التي أصبحت عاصمة لدولته الفتية، فإن ذلك لم يقلل من أهمية مكة الدينية فكانت موطنًا للعديد من الصحابة وأبنائهم، وقد تولاها من قبل النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد.

مواد متعلقة

القائمة البريدية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد لدينا